هذا كائن أو هذا لم يكن : عليكم بالمؤسسات / محمد فؤاد برادة

عندما ننظر إلى الأشياء حسب تراتبيتها ، نلاحظ أن النتائج المتوقعة قد تختلف عن ما يطمح له البعض ، وقد يكون البعض داعما لها.

كل من منظوره يدافع عن وجهة نظر قد تكون عميقة أو لا ، إلا أن اتخاذ البعض مواقع ريادية على مستوى ما أو اختيار الفاعلين لإتخاذ تلك المواقع قد يكون موضوعا للنقشات :

وإن الإشكالات تكمن في الصعوبات الحالية لتقديم قياسات قد تعين أيا كان في تحديد آليات التطور أو التقدم أو حتى وضع آليات أخرى مضادة لعملية الانكسار التي تفرض نفسها كواقع منيع.

إن صح القول، أصبحنا لا شعوريا بحكم التجربة متفرجين، بل مستهلكين لخطاب أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مبهم رغم وضوحه الظاهري.

ويبدو أن المشهد الذي يحيط بنا يؤثر بطريقة ما في توجيه الرؤى ليكون انعكاسا لشيء ما ، لم يتبلور حتى الحين.

ويحاضر أحدهم عن الاستراتيجيات  و كأنه خبير بامتياز ويقوم آخر برسم معالم تخطيط مدني أو اجتماعي منقطع النظير ، ولكن هنالك غياب تام لإطار يميز الصح من الخطأ، عبر قنوات تخول لنا أن نقول هذا يتقدم أو هذا يتأخر أو هذا لا يؤخر ولا يقدم أو هذا كائن أو هذا لم يكن .

ولعل مخاطبا خرج عن صمته صارخا عليكم بالمكونات، أي بالمؤسسات والتجمعات المحلية:

فإذا كانت سليمة قبل تفككها أو إعادة تركيبها قد تفضي إلى تخطى الصعاب بتماسكها ككل كائن بذاته أو كفلك  له  كل المعالم والأجزاء اللازمة لإتباع سبل السلام ،  فليحيا السلام.

 

 

23. أغسطس 2019 - 6:49

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا