لقد أطلق الجيش المالي رصاصة الغدر مساء السبت على أوجه متوضئة لا تعرف غير المسجد مسكنا والمصحف ترنيما . خرجت من بيوت الله مهاجرة إلى الله ورسوله لتخرج الناس من الظلمات إلى النور فكان جزاؤها الرصاص الحي والإعدام الفوري .
نعم جماعة التبليغ الكل يعرفها ويعرف منهجها يظهرون دائما في زيي يخالطه الإخلاص في القول والعمل ومحبة الهداية للجميع وفق حكمة متأصلة تنطوي على كل من خرج معهم ولو لثلاثة أيام . ظهرت هذه الجماعة على يد مؤسسها محمد المصطفى ولد أحمدو في بداية السبعينات من القرن المنصرم حين قدمت إلى موريتانيا جماعة باكستانية تحمل شعاع النور و الهداية وفق منهج محمد إلياس الهندي .
لقد ظلت الجماعة تقف في خط متوازي ماسكين العصا من النصف ، بعيدون كل البعد عن السياسة وانتماءاتها وأي أحد أراد تغيير منهجها يضعون آرائه على جانب طريقهم . في بداية التسعينات لقوا حظهم من التشرد من قبل نظام ولد الطايع الذي لا يميز غير مصالحه الشخصية ، لكنهم مع إيمانهم بقضيتهم بقوا صامدين رغم عواصف مخافر الشرطة والتشويه الإعلامي . إن جماعة التبليغ لا يدعي مُنظروها أن من لم ينضوي تحت لوائها بأنه قد ضل السبيل وأخطأ الطريق ، وإنما يسلكون وسيلة دعوية تركز على التربية والأخلاق أكثر من التركيز على النواحي الأخرى بُغية التغلب على سخائم الحقد وأدران التنافس على الدنيا .
لاشك أن الدعوات الأخرى وخاصة الحريصة على السُّنة تنظر إلى الجماعة بأنها جماعة بدعية وأنها قُبورية حتى كتب أحدهم مجلدا بعنوان " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " لكن بعد النظر والتأمل يتبين أن الكاتب يضرب خبط عشواء كحاطب ليل مثله كمثل الناظر للريح العقيم يحسبها ماء غدقا لايدري ولعله _لا يحاول_ أن أفكاره تلك تصيب القارئ بضربة تقضي عليه قبل أن يعرف الجماعة عن قرب .
سكت منظروا الجماعة عن دعوات المغرضين ، فما هي إلا أيام حتى تبين للمنصفين أن الأخلاق لا تنال بالغلظة والفظاظة ولا بشقشقة الكلام ولا تشقيقه ، وإنما تنال بالصبر واليقين ، فكانت الجماعة مضرب المثل في السمو والمكارم .
لكن السؤال المطروح لماذا قُتل هؤلاء بدم بارد رغم قربهم من نظام ولد عبد العزيز الذي حاول احتواءهم ؟لاشك أن الدعوات الأخرى وخاصة الحريصة على السُّنة تنظر إلى الجماعة بأنها جماعة بدعية وأنها قُبورية حتى كتب أحدهم مجلدا بعنوان " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " لكن بعد النظر والتأمل يتبين أن الكاتب يضرب خبط عشواء كحاطب ليل مثله كمثل الناظر للريح العقيم يحسبها ماء غدقا لايدري ولعله _لا يحاول_ أن أفكاره تلك تصيب القارئ بضربة تقضي عليه قبل أن يعرف الجماعة عن قرب . سكت منظروا الجماعة عن دعوات المغرضين ، فما هي إلا أيام حتى تبين للمنصفين أن الأخلاق لا تنال بالغلظة والفظاظة ولا بشقشقة الكلام ولا تشقيقه ، وإنما تنال بالصبر واليقين ، فكانت الجماعة مضرب المثل في السمو والمكارم . لكن السؤال المطروح لماذا قُتل هؤلاء بدم بارد رغم قربهم من نظام ولد عبد العزيز الذي حاول احتواءهم ؟