إنتصار مواطن في وطنه، على حساب، بطانة لا ترحم الضعيف، ولا تهتم إلا بتكديس المال، مبادرة الخير أعطاه الله، التي قام بها مواطن موريتاني، بسيط، تستحق التنويه و الإشادة والتكريم.لقد أثقل كاهل المواطنين بإرتفاع أسعار اللحوم الحمراء طيلة العشرية حتى أصبح " أطاجين " في نواكشوط و" النعمة "مهد اللحوم من غرائب الأيام، مبادرة الخير أعطاه الله، لا تقل شأنا عن فوز المرابطون داخل و خارج ديارهم، ولا تقل شأنا عن الدور الكبير الذي يقوم به وزير الصحة للرفع من مستوى قطاعه الملوث بالأدوية المزورة، وفوضوية الإيراد والإستثمار و " حوش النقود " مهما كانت الأسباب.مبادرة الخير أعطاه الله، هزمت أباطرة باعة اللحوم الحمراء، وسماسرتهم، وهزمت، وزارة بكامل أطقمها ، طالما أنها لم تحرك ساكناً ، من أجل تخفيض الأسعار والمحروقات في الوقت الذي تشتغل فيه بإتلاف آلاف الأطنان من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية.لقد قدم أصحاب هذه المبادرة القيمة خدمة جليلة للوطن، بتخفيض أسعار إحدى أهم المواد الأساسية في نظامنا الغذائي .في بلاد العجائب، كل مادة غذائية يمكن أن ترتفع أسعارها بين الفينة والأخرى لأننا نستورد، ولا نصنع ، إلا اللحوم الحمراء، فولايات طريق الأمل إضافة الى ولايات كوركول و كيديماغا كلها تنموية بإمتياز، بالإضافة الى تيرس زمور موطن الإبل، ويوجد في هذه الولايات من رؤوس الأنعام ما يقارب سكان الصين والهند ، فلماذا تتفرج الوزارة الوصية ، وتترك العنان لأشخاص لا يفقهون إلا امتصاص جيوب المواطنين ؟وفي بلاد العجائب، كل مادة غذائية يمكن أن ترتفع أسعارها بين الفينة والأخرى إلا الأسماك، فإذا كانت المسافة بين النعمة ونواكشوط تقدر ب1200 كلم ملئاى برؤوس الأبقار والأغنام والإبل، تضاعف بأحجامها عدد سكان البلاد عشرات المرات، فإن المسافة بين إنجاكو و نواذيبو على شواطئ الأطلسي تقدر أيضا بنفس المسافة بين النعمة ونواكشوط ، وهي مرتع للعديد من أنواع الحيتان المهاجرة من وإلى الشواطئ الموريتانية، فهل من المعقول أن ينقرض السمك في نواكشوط أو يقل، أَمَا كان ينبغي أن يعطى بالمجان للمواطنين؟مبادرة الخير أعطاه الله، يجب أن تشمل أسواق السمك ، حتى يكتمل نجاحها، وعطاؤها...والحقيقة أن الرئيس محمد ولد الغزواني جاء بأفكار قيمة، ونبيلة، لكن ، هذه الأفكار، القيمة والنبيلة، لم يعمل بها إلا إثنين فقط، هما ، وزير الصحة السيد محمد نذيرو ولد حامد، وصاحب مبادرة الخير أعطاه الله...أما بقية القطاعات الخدماتية فإنهم رهن اللوبيات التي لا تريد الإصلاح، ولا ترغب إلا في مصالحها هي نفسها، وبالتالي فإن التخلص منها يحتاج الى بعض الوقت، وكثير من الحكمة والتعقل .مبادرة الخير أعطاه الله،، إنتصار مواطن من الشعب، للشعب ...