إن الفطر السليمة في عالمنا المعاصر تطمح دائما إلى السلم والسلام وتمد يدها البيضاء وتلوح بها لكل من اشرأب عنقه لها متجاوزا لغة الغابة وقانونها المسيطر على باعة السلاح والدم ، كما أن التهديد حين يصل إلى مرحلة لا مفرّ منها لم يكن أمام العقلاء والحذاق بدٌ من اقتحامها
حفاظا على العرض والشرف والمقدم عليها لا هو بالمتهور الذي يستفزه صوت الألعاب النارية ولا هو بالجبان الذي تدك أرضه بقذائف " الآربيجي " دون أن يحرك ساكنا .
فالحرب في الشمال المالي يصعب التكهن بنتائجها الوخيمة والمدمرة على أمن واستقرار شعوب منطقة الساحل الصحراوي المنهك اقتصاديا وسياسيا وعسكريا بفعل فاعل ليس من مصلحته استقرار المنطقة ككل ، بل يسعى حثيثا لتحقيق ما عجز عنه المستعمرون الأوائل بحجة مُحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ووضع بصمات الدمقرطة .
لقد صدق " جون كندي " حين قال [ على البشرية أن تضع حدا للحروب أو الحروب سوف تضع حدا للبشرية ] نعم ، في الحرب وحدها يستفيد من لا دولة له ولا شعب ـــ تاجر السلاح وبائع الأعضاء البشرية ــــ من لا ماضي له ولا مستقبل له .
لا بد من وضع لمسات نستشف من ورائها : خيوط الحرب من حيث هشاشة السّلم الاجتماعي في مالي ، البعد الإقليمي والدولي ، الجماعات المسلحة ، انعكاسات الحرب على المنطقة ، السبيل الأمثل لتفادي الحرب .
أ ــــ السّلم الاجتماعي المالي :
إن أهم شيء يحقق الأمن بين الشعوب هو العدل في تقاسم الثروات وأي إخلال بهذا المفهوم يجعل خيط التركيب الطبقي في المجتمعات مهدد بالانقطاع .
فجمهورية مالي متعددة الطبقات الاجتماعية ، متنوعة الثقافات ، قليلة الموارد ، شعارها " شعب واحد ـــ هدف واحد ـــ ولاء واحد " نعم على هذا نص الدستور لكنه بقي حبرا على ورق كغيره من شعارات دول العالم الثالث .
فأكثر ساكنة الأرض من " بنمبارا " ويأتي في المرتبة الثانية " الطوارق " وفي الرتبة الأخيرة " عرب أزواد " ثم باقي القبائل الإفريقية الأخرى .
جمهورية مالي الفيدرالية عاشت سنوات عجاف من الانقلابات منذ استقلالها سنة 1960م وقد أخذت حصة الأسد من الفساد والقمع في عهد " موبيدو كايتا " و "موسى تراورى" اللذين أذاقا الشعب المالي سوء العذاب إلى عهد الرئيس " ألفا عمر كوناري " سنة 1991م والذي استطاع بحنكة إدارة شؤون البلاد.
لم تشهد جمهورية مالي نزاعا مع دول الجوار باستثناء ( حرب خمسة أيام ) مع جارتها "بوركينا فاسو " على إثر نزاع حدودي سنة 1985م .
لقد ظلت قضية الطوارق هي المسيطرة على المشهد الاعلامي بقيادة زعيمها " إياد أقا غالي " الذي قاد المصالحة سنة 1992م مع حكومة " باماكو" وعين حينها قنصلا في جدة للجمهورية المالية ، لكن بعد سقوط نظام القذافي ــــ الداعم الأول للحركة التحررية ــــ رجع إلى فكرة حمل السلاح متشبعا بالسلفية الجهادية التي تؤمن بفكرة حرق الأخضر واليابس .
لم يكن العرب الآزواديون بعيدين عن مشهد التجاذبات والصراعات في دولة غاب فيها منطق العقل والحكمة وظهر فيها منطق العنتريات ، فبدئوا بإذكاء نار الغبن والانقسام .
ومن المعلوم أن النقطة التي تجمع بين عرب أزواد ومجموعات الطوارق هي الموقع الجيوغرافي والاجتماعي وحب التحرر من دولة يعتبروها تجاهلت حقوقهم منذ فترة الاستقلال عن فرنسا .
ولهذا يقول الباحث المغربي " حسن أوريد " في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط [ الطوارق ضحية الفترة الاستعمارية لأنه جرى توزيعهم على خمس دول ، وهو ما أدى إلى تكسير العلاقات التجارية التي سادت في الفترة الاستعمارية ، وهي علاقات تتناقض مع منطق التقسيم ، الذي عرقل حياتهم خاصة في مجال الترحال والتجارة ، والثابت أن الطوارق لم يستفيدوا من جميع برامج التنمية سواء في منطقة أزواد في مالي أو "إير" في النيجر ، خاصة أنهم يتوزعون على مناطق غنية بالمواد الخام مثل النفط واليورانيوم ] .
ويرى "محمد الأمين ولد الواعر"ــــ الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتجية ــــ في مقاله " إقليم أزواد التاريخ والموقع " [ أن التركيبة السكانية والخصائص الانتربولوجية التي خلفها المستعمر في عدم رسم حدود واضحة جعلت الأزواديين يعيشون في أزمات متتالية ] .
إن إقليم أزواد يعيش على فوهة بركان مُدمر قد تصل حِممه إلى أكثر من منطقة ، وذلك لتشعب قضيته التاريخية الضاربة في أعماق التاريخ وزاد الأمر تعقيدا دخول ما يعرف بتنظيم القاعدة " السرطان العابر للقارات " والذي بدأ هو الآخر في بسط نفوذه على شعب بدوي أعزل .
إن وصول المجموعات المسلحة وسيطرتها على إقليم أزواد سيعقد من حل إشكالية الآزواديين ــــ المشروعة ـــ ويطيل عمر الظلم والاستبداد ، ولا أدل على هذا أنهم في أول وهلة بدئوا في إقامة حدودهم البعيدة عن سماحة الشريعة ومقاصدها العامة ومراعاتها لأحوال وظروف كل زمان ومكان " قطع للأيدي وجلد ورجم " متناسيين أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يقم حدا من حدود الله إلا بعد ثلاثة عشر سنة من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .
كما أن إعلان الحركة الأزوادية للاستقلال 6/4/2012 م دون أية مشورة مع دول الجوار والسلطة المركزية في "باماكو" جعل العالم بأسره يرفض استقلال هذا الإقليم ويقف في وجهه بسبب التصرفات الغير دبلوماسية التي قامت بها الجماعات المسلحة التي تتجاهل القوانين والأعراف الدولية ، كما أن تصرفات قائد الانقلاب في مالي ـــ الجهنمية ـــ جعلته يقع هو الآخر في فخ التنظيمات المسلحة التي تعتبره وجنده جندا للطاغوت ويجب أن تحرق المنطقة بأسرها حتى تقام الخلافة الراشدة على ارض المغرب الاسلامي الكبير حسب زعمهم .
ب ـــ البعد الإقليمي :
إن موقف دول الجوار كان واضحا لا لبس فيه وهو الرفض التام لتقسيم أراضي جمهورية مالي إلى قطع أرضية وكانت مواقفهم كالتالي :
1 ــــ الجزائر : باعتبارها الأقوى في المنطقة يقول رئيس وزرائها " أحمد أويحي" في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية " الجزائر لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي " وسبب هذا الرفض كما يرى بعض المحللين لقضية آزواد أن الجزائر مصالحها معرضة للخطر حين تقام حرب على أراضي منطقة تحمل على ظهرها أكثر من مُجنس جزائري .
2 ــــ موريتانيا : يرى الكثير من الباحثين في قضية "آزواد" أن موريتانيا مُعرضة للخطر أكثر من غيرها بسبب العلاقات الثقافية والاجتماعية الرابطة بين سكان المنطقة منذ قديم الزمن ، فالحدود الوهمية تتخطاها قوة القبيلة ، والعاطفة النسبية تُثير نار الثأر الكامنة في أعماق القبيلة فتتجاوز فوهات المدافع الثقيلة .
بعد وصول محمد ولد عبد العزيز للحكم حاول أن تكون موريتانيا منطلق السلم والسلام في شبه المنطقة سواء في قضية الصحراء الغربية أو إشكالية جمهورية مالي بشقيها ( نظام الحكم وقضية آزواد ) لكن قلة التجربة الخارجية الموريتانية جعلتها تقع في أخطاء فادحة خاصة في قضية آزواد فأصبحت تمثل دور باكستان في أفغانستان حسب رأي الكثيرين .
لقد طلب وزير الخارجية الموريتانية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29/09/2012 عن أمله في [أن يتحرك المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، على وجه السرعة بالتنسيق مع حكومة مالي ودول الجوار لحل الوضع هناك والعمل على إعادة سلطة الدولة على كامل ترابها واستئصال خطر الإرهاب والجريمة المنظمة من المنطقة ].
أما المساندة بالقوة العسكرية حتى الآن أمرٌ غير مصرح به ومرفوض من قبل الحكومة الموريتانية ، والسبب يرجع إلى أن أحد طرفا النزاع ـــ القاعدة ـــ قد كبّد الجنود الموريتانيين خسائر كبيرة سواء في ( المغيطي ـــ تورين ـــ الغلاوية ) ولم تتعافى من هذا السرطان إلا بعد وصول الرجل العسكري ـــ الرئيس الحالي ـــ وهي لا تُريد أن تشارك في إشعال نار الحرب المفتوحة على عموم المنطقة وتُريد أن تحصر الداء على الأقل في إقليم آزواد .
3 ـــ النيجر : تُحاول حكومة النيجر جاهدة في استرجاع إقليم آزواد إلى الحكومة المركزية في " باماكو" بالقوة وهي بهذا تفتح جبهة أخرى ــ الطوارق ـــ ستؤجج المشكلة وتُربك القوة العسكرية الإفريقية التي لم تتعود المغامرة في الصحراء ، ويخشى البعض مُطالبة إقليم ( آغادس الطارقي ) بالانفصال عن النيجر .
4 ــــ مالي : إن حكومة الانقلاب في مالي غير مهيأة من الداخل لاسترجاع إقليم يمثل ثلث الأراضي المالية لضعف الحكومة سياسيا وعسكريا وليس أمام الماليين إلا الاستجداء بالاتحاد الإفريقي للضغط على الأمم المتحدة للمشاركة الفعالة في حل أزمتها خشية أن تتحول إلى صوملة جديدة .
ج ـــ البعد الدولي ، ويمكننا تقسيمه إلى سياسي واقتصادي :
• البعد السياسي ، ونتطرق فيه إلى أدوار اللاعبين الدوليين :
1 ـــ فرنسا : إن فكرة التشبث بالاستعمار والافتخار بتاريخه في المنطقة جعل الفرنسيين يتذكرون أيام مُغامراتهم في الصحراء الكبرى ويحاولون الآن استعمار المنطقة بطريقة حديثة ومقبولة عند سكان المنطقة ولا تكبد خسائر عسكرية ، بل تجعل المُستعمَرين الجُدد يحتلون أنفسهم بأنفسهم ، والطريقة المُثلى هي الحرب الكونية على ما يسمى الإرهاب .
إن سكان إقليم آزواد تقبلوا الحركات المسلحة عرضا لا قصدا ، ومُطالبتهم بالاستقلال أو رد الاعتبار ليست حديثة ولا جديدة ، لكن حين عجزوا عن استرجاع أنفسهم أصبحوا مستعدين للتحاور مع من يرد لهم حق الاعتبار .
إن سياسة الهيمنة الفرنسية على المنطقة هي من صنع الحركات المسلحة في الجزائر وهي من ساعدت في تصديرها لدول الجوار الجزائري ، وليس من مصلحة الغرب عموما ولا فرنسا خصوصا استقرار المنطقة ، فالثروات الاقتصادية لن يتم نهبها إلا حين تغفوا عين مالكها الأصلي ، لكن إخفاقات الجيش الفرنسي على أرض الواقع في أفغانستان جعل الفرنسيين يقفون في وجه أي محاولة للحكومة في موضوع كهذا ، ولم يكن أمامها إلا استخدام المرتزقة الأفارقة كدروع بشرية في الحرب على إقليم آزواد .
2 ـــ آمريكا : تُحاول الولايات المتحدة جاهدة في وضع قدم لها هناك بين الفينة والأخرى عبر قاعدتها العسكرية " آفريكوم " لمحاربة الإرهاب الدولي وهو الأمر الذي تنظر إليه الجزائر ــــ الحليف الأول لروسيا في إفريقيا ــــ نظرة توجس وخوف مُعتبرة إياها قاعدة استعمارية تُنافي مصالح شعوب المنطقة .
لقد وجدت الولايات المتحدة ضالتها في إقليم آزواد ـــ تنظيم القاعدة ـــ لتبدأ طائراتها الاستطلاعية بالتحليق عن بُعد لمراقبة أي تحرك عسكري على الرغم أنها لا تمتلك مصالحا هناك ثم إن المنطقة ليست سياحية حتى يأتي مُبرر حماية المواطنين الآمركيين السياح .
3 ــــ قطر : بعد سقوط نظام القذافي على يد القوات القطرية بمساندة الحلف الأطلسي فيما يسمى بالربيع العربي وجدت هذه الدولة ــــ التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالوطن العربي ــــ موطأ قدم لها في مالي عبر سياسة المصالحة بين الأزواديين والحكومة المركزية في " باماكو " حيث استدعت القائد العسكري من أجل نقاش القضية في الدوحة رغم أن الخارجية القطرية لم تصرح بأمر يتعلق بآزواد أو المشكلة المالية .
• البعد الاقتصادي :
تعتبر العولمة و أبرز سماتها الشركات المتعددة الجنسيات المحرك الأساسي لأي غزو في عصرنا الحاضر ، فالشركات المنتجة للسلاح لا بد لها من تصريف مخازنها الممتلئة ولا سبيل إلى ذلك إلا افتعال أزمة هنا أو حرب هناك ، وتناط هذه المهمة بالساسة والدبلوماسيين ووكالات الاستخبارات .
فبعد نُضج الكعكة يتقاسمونها على شكل فواتير ، فيستردون ثمن أسلحتهم أضعافا مُضاعفة من الموارد الأولية وبسط أذرع دائمة لتلك الشركات في تلك الدول ، ولم تكن إفريقيا بمنأى عن هذه الحقيقة في العقود الماضية ولن تكون أحسن حالا في مستقبل الأيام مادام الوضع هكذا .
د ـــ الجماعات المسلحة :
إن الحركات الانفصالية دائما لها علاقة قوية بباعة السلاح ومُروجيه ، وفي عصرنا الحديث لا توجد حركة انفصالية مسلحة إلا ولها من يدعمها سرا أو علنا من أجل تقاسم حصادها المر عبر حملة تبادل الأدوار والمصالح .
بعد سقوط نظام القذافي تسربت أغلب أسلحته عبر اللجان الثورية التي كانت تفدي مُعمرها القائد بالروح وبالدم إلى مجموعات الطوارق التي كان معمر القذافي يفتخر بانتسابه لها واعتزازه بثقافتها ( زيا ولثاما ) .
وحسب المتابعين للقضية الآزوادية فإن سقوط نظام القذافي هو الذي مهّد لقيام دولة تضم ( عرب آزواد ، الطوارق ، بقايا لجان الثورية من قبيلة القذاذفة ) . في هذا المخاض العسير وجدت التنظيمات الجهادية في المغرب العربي بُغيتها وغايتها في هذا الإقليم متخذين " تنبكتو" عاصمة لهم على اعتبار مكانتها التاريخية في الاسلام على ما تحوي من كنوز المخطوطات ، وحسب ما هو مُشاع في الاعلام أن مدينة تنبكتو الآن تحوي أكثر من جنسية جهادية قادمة من مختلف دول العالم الاسلامي من أجل تقديم الدعم للحركات المسلحة بشقيها (الجهادي والآزوادي ).
ه ـــ انعكاسات الحرب على المنطقة :
إن قيام الحرب في إقليم آزواد من أجل ضمه واسترجاعه إلى الدولة المركزية في "باماكو" بالقوة سيكون له ما بعده وستكون نتائجه وخيمة على المستويين الإقليمي والدولي .
وسيكون المشاركون في الحرب قد رسموا حدود دولة مجهولة المعالم ، نارها تأكل الأخضر واليابس ، طويلة الأمد ، فلا الآزواديين وجدوا حقوقهم ولا استقرت الأوضاع في دول الجوار على اعتبار أنها شاركت في الحرب .
إن إقليم آزواد القبلي يشكل نقطة تداخل جغرافيا واجتماعيا لعدة دول ( مالي ، النيجر ، الجزائر ، موريتانيا ، المغرب ، ليبيا ) وأي نار اشتعلت فيه ستجد وقودها من هذه الدول : بحكم الأواصر النسبية التي تشكل ملحمة قبلية كبرى لشعوب المنطقة وبحكم الجوار الجغرافي .
وجمهورية مالي الحبيسة جغرافيا لن تأتيها نيران الحرب من السماء ولو افترضنا جدلا استخدام قواعد عسكرية من المحيط فسيتكرر على مسامع الجميع الاعتذارات من الأخطاء القاتلة كما هو الحال في العراق وأفغانستان وباكستان .
ر ــــ السبيل الأمثل لتفادي الحرب :
على قادة الجيوش العسكرية المتحمسين للأشلاء البشرية أن يعلموا القوة لن تحل أي مشكلة ، وأن الأوسمة والنياشين والترقيات التي تضغط فرنسا على حكومات المنطقة من أجل منحها لقادة الجيش هي سمٌ قاتل ، وأن الكبرياء والغطرسة لن يمنح صاحبه إلا رصاصة غدر من صديق أو عدو ، وأن دخان الحرب سيصل أجواء فرنسا وآمريكا .
فالمتضرر الأول هو البدو الرحل الذين يكابدون من أجل العيش في غياهب الصحراء ، يتتبعون الكلأ والعشب في منتجعات لا يحلم أصحابها بالمبيت في باريس ولا واشنطون .
أما الحركات المسلحة فسترفع أعلامها السوداء إيذانا بأن الحياة والابتسامة قد دخلت في خدرها متشحة بجلباب أرملة ابيضت عيناها من الحزن على فراق ابن أو زوج أو أب ، هكذا يحلمون وهكذا يفكرون ، تفجير وقتل وأشلاء .
فالحل الأمثل هو تجنب لغة السلاح واستخدام لغة الحوار ــــ ما أمكن ـــ وإقناع الحكومة المالية بتوفير الأمن والتنمية المستدامة والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات .