تداولت وسائط إعلامية تسريبا يتعلق باحتمال عُدُولِ وزارة التهذيب الوطني عن تجربة مدارس الامتياز .
وبروج لهذا التسريب منظرون منذ سنوات أَسْلَمُهُم قلبا حَادِبون لاحظوا نقص التعدد العرقي و الشرائحي بصفوف منتسبي مدارس و ثانويات الامتياز و "أشدهم بأسا"شِيعَةُ بعض المدارس الخصوصية الذين يرون فى مدارس الامتياز عدوا استراتيجيا خطف منهم الأضواء و ينذر -إن لم يقتل فى صغره-بتجفيف "منابع الزبناء".!!
والواقع أن فضائل تجربة مدارس الامتياز على المشهد التعليمي بالبلد عديدة نذكر منها مثلا لا استقصاء:
1.ترفيع معدلات النجاح بالباكلوريا شعبتي الرياضيات و العلوم الطبيعية حيث انتقل المعدل الأكبر للنجاح من متوسط14-15/ 20 إلَى متوسط 17-17/ 20 مما يدل على تميز و تفوق و إتقان طلاب الباكالوريا؛
2.رسم صورة مشرفة عن التعليم الموريتاني حيث تصدر و تسنَّم خريجو ثانويات الامتياز الناجحين فى الجامعة و المعاهد و المدارس الوطنية و نظيراتها الأجنبية خصوصا كليات الطب و مدارس المهندسين بفرنسا ،تونس و المغرب وكندا،....
3.بعث الأمل فى إمكانية إصلاح التعليم العمومي و استعادة الثقة فيه و هو ما يترجمه العدد الصاروخي للمتسابقين لدخول إعدادات و ثانويات الامتياز و التنافس الساخن بين العائلات على ولوج أبنائهم و بناتهم مدارس،إعداديات و ثانويات الامتياز ؛
إن تجربة هذه نتائجها حرية بالتشجيع و التوسيع حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من التلاميذ كما أنها ربما تكون النموذج الأنسب للمناطق الحاضنة للغبن كي يتوفر بها تعليم ممتاز و امتيازي يسمح للمغبونين باللحاق عبر المصعد التعليمي بباقي فئات المجتمع.
أما بالنسبة لتصحيح ما يلاحظه البعض-و يهوله للأسف-من النقص فى التعدد العرقي و الشرائحي بصفوف مؤسسات الامتياز فيمكن تلافى ذلك بتخصيص نسبة مئوية من التلاميذ للتمييز الإيجابي لصالح المنحدرين من الفئات المغبونة على أن توفر لهم "مندوبية تآزر "منحا تشجيعية معتبرة و دروس تقوية و متابعة لاصقة من طرف متخصصين متعاقدين مع "تآزر".
مدارس الامتياز نموذج تعليمي فائز وطنيا و دوليا و مما استقرت عليه الأمم أن "لا يُستبدل الفريق الفائز on ne change pas une équipe qui gagne"فتريثوا و تثبتوا و سددوا و قارِنُوا مع الدول المتقدمة تعليمًا و ابتكروا الحلول لكل الصعوبات و المستجدات.