كانت الذكرى الستون لعيد الاستقلال الوطني مناسبة عظيمة لتأكيد حرص فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه قبل منحه ثقة الشعب لتولي مأمورية رئاسية ليست باليسيرة فهي تتلخص بإنتشال البلد من تراكمات العشرية الماضية و ما ترتب عليها من تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و كبت الحريات و نهب الموارد الطبيعية في البحر و الجو و في تخوم اليابسة.
لقد مضت سنة و نصف على تولي السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مهامه الجديدة و دخوله في نضال مستميت لتغلب على أسوأ وضعية عرفتها البلاد في ظرف دولي خانق شلّ الحركة الاقتصادية العالمية و قد عقدت هذه الوضعية وطنيا و دوليا جائحة كوفيد 19 و انخفاض أسعار الصادرات التي تشكل المصدر الأساسي للعملة الصعبة و موسم جفاف مميت أتى على الأخضر و اليابس ان هذا الوضع الحالك لم يثن الرئيس عن مواصلة العمل الجاد لمؤازرة المعوزين و الطبقات الهشة و المحرومة بالطرق المتاحة رغم شح الوسائل المالية و تعدد الأولويات الملحة في كل القطاعات الوطنية ، وقد تضمن الخطاب الرئاسي بمناسبة عيد الاستقلال الوطني حزمة من الإجراءات طالت جميع الشرائح الهشة بزيادة دخلها أو تحمل علاجها الطبي أو خلق دخل جديد في شكل منح و هبات من الدولة تراعي ظروف كل فئة على حدة و قد عمت الفرحة كل الطبقات المستهدفة نظرًا لما صدر لصالحها من هبات و منح تؤكد دون ادنى شك ان مؤازرة فخامة رئيس الجمهورية لها و ما يعد به في بقية مأموريته أمر اصبح في حكم اليقين و أن عطفه على الضعفاء يتبلور و يتأكد يوما بعد يوم رغم محاولة المشككين و المفسدين لزعزعة الأوضاع و إيهام الرأي العام الوطني ان هناك تراجعا عن ملاحقة المفسدين بل و ان الملفات التي أودعت لدى السلطات القضائية المختصة سيجريي سحبها ،ان من يتتبع سيرورة أعمال الإصلاح و محاسبة الذين اشتهرو بنهب أموال الشعب يدرك ان التدرج في هذه المتابعة يجري دون تطبيل و ترويج لكن الصرامة و الليونة و الحرص على احقاق الحق هذه الخصال الثلاث تبقى الطابع المميز لأسلوب الحكم المتبع في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ان من يعرف مدى تشبثه بمفهوم دولة القانون و حرصه على الفصل بين السلطات التشريعية و القضائية و التنفيذية لا يتصور إمكانية تراجعه عن مطلب شعبي تعهد بإنجازه وأنه لن يألو جهدًا في سبيل ذلك و الوفاء بوعوده و هو الذي عرف برزانته و صبره و روح التضحية التي يتحلى بها الكل يأهله لتأني حتى يرضي شعبه بإنجاز ما وعد فالسير على الدرب الصحيح متواصل بحزم و قافلة التغيير تسير في جو من الوئام و السلم الاجتماعيين و يجب أن تتضافر جهود الجميع حتى تتغلب على عقبات الإرث الثقيل و بلوغ الأهداف السامية و تحقيق أمل الأمة لهذا العقد الانتخابي .
ان عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء و من يغلل سياتي بما غل و سيكون النصيب الأوفر من الثروة الوطنية لصالح المستضعفين حتى يصبحوا أئمة و يصبحوا هم الوارثين.