توطئة..لنترك عزيز جانباً أيها التبريريون ...
يتحرك من وراء ستار، حاضرا كان، أو غائبا، فإنه لا يبرر أي زعزعة للإستقرار، لماذا تنشيط حراك تيفيريت بعد سلسلة المفاوضات والتوقيع على إتفاق مع الساكنة؟
وراء الأكمة ماوراءها، الحقيقة أن لجنة التحقيق البرلمانية، عكرت الأجواء، و أدخلت البلاد في عتمة ظلماء ،متهمون يزاولون أعمالهم، إعفاء بعضهم، السكوت عن البعض، تجريد بعضهم، ترشيح بعضهم لمناصب دولية،وبالمقابل إنفتاح على القوى السياسية، وهذه خطوة في غاية الأهمية تكرس المسحة الأخلاقية للتوجه الجديد، ولكن، الإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين، يأتي بنتائج عكسيةويذكر بسنوات الجمر، ويقلل من مؤشر الإرتياح، ناهيك عن التعاطي مع ارتفاع الأسعار.
إذا كان ولد عبد العزيز يقف وراء حراك تيفيريت، وحراك بيئتي في خطر، ووقفات الأسعار، و حراك المرحوم ولد احجور، ومقدمو خدمات التعليم، فلماذا يترك يزعزع الإستقرار؟
لن نقبل بمثل هذه الأترهات،التي يقولها التبريريون، كلما نعرفه أن، تحمار العين واجب ،والسياط واجب، والضرب بيد من حديد واجب من أجل، بسط الأمن والإستقرار ليس على المخالفين للنظام فحسب في الآراء السياسية ، بل في محاربة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة...
الهدوء ، والألفة بين الأقطاب السياسية، يجب أن يرافقه خرجات إعلامية من هرم السلطة، عن مشاريع عملاقة، وتدشينات كبرى، هنا وهناك، حتى السمك الذي يجب أن يهدى للمواطنين، أو يباع بأسعار تفضيلية وصل الى 200أوقية قديمة لسمكة ياي بوي، والكلغ عند شاطئ المحيط ب2500أوقية قديمة مساء الأحد 7/2/2021 وهنا نستثني نقاط حوانيت أمل لتسويق الأسماك،مع العلم أنها من مشاريع ولد عبد العزيز في الأصل،وعليه فإن هناك خطوتين متفق عليهما تحسبان لنظام ولد الشيخ الغزواني:
الخطوة الأولى استفادة مائة ألف شخصا من التأمين الصحي و210000أسرة من الإعانات النقدية.
الخطوة الثانية، الإنفتاح على القوى الغير موالية
ويؤخذ على النظام أيضا التباطؤ في محاسبة المفسدين الذين انشغل الناس بالصراخ حول ملفاتهم،بين مؤيد ومعارض.
لا نريد إهانة أي شخص، ولم تكن لدينا نوايا سيئة، ضد الحاكم السابق، ولا اللاحق، ولكن، الطريقة المثلى التي قفزت بها دول أقل منا ثروات، وأكثر منا فسادا، يجب أن نطرق حذافرها، فعوامل النجاح موجودة، مجتمع متآخي، موحد عقديا، ومذهبيا، وشعوب فقيرة روحيا، ولاتدين بشيء، كرست ثقافة المحاسبة الأخلاقية وقضت على الغبن والتهميش والفساد الإداري، فماذا ينقص بلاد كل عوامل العطاء والبناء موجودة بها ؟
ستون سنة من النمو البطيء، والتعلق بالآخر في جميع المجالات، لا تقبل الزيادة، حفظ الموجود، والإعتماد على الذات، تكريس للإستقلال، فقد أثبتت جائحة كورونا للعالم أن التعلق بالآخر يهدد الأمن القومي للكيانات.