قالت العرب: «الاعتراف بالذنب فضيلة»
اليابانيون لديهم تعريف بسيط لكنه شامل؛ يقولون إن من يرفض الاعتذار لديه شعور بالنقص، ولا يحترم ذاته، لذلك نجد أن من أساسيات التربية لديهم تعليم الناشئة على ثقافة الاعتذار عن الخطأ وعدم الخجل منه، كجزء أساسي من ثقافة بناء الشخصية السويّة والسليمة.
الإعتراف، دليل على قوة الشخصية، والنضج، ووضوح الرؤية.
بيد أن الإعتراف بما لا يجب أن يكون، يجب أن يعوض عنه، بخطوات أكثر جدوائية.
لقد اعترف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بعجز إدارته، اعترف ببطء تنفيذ برنامجه، اعترف ببعد الإدارة من المواطن، فعمل على تغيير الحكومة ثلاث مرات في ثلاث سنوات دون أن يتخلص من الفريق العاجز عن تطبيق برنامجه الإنتخابي...
اعترف الرئيس غزواني، بفقر الدولة، اعترف بالمنظمات المحظورة، اعترف بقانون الجمعيات وعلى أساسه، شرعنت حركة إيرا،،،
الحضور رسميا في التشاور ، اعتراف ضمني، بدون ختم ؟
لماذا نزع اللافتات في أطار والتغاضي عنها في أكجوجت وازويرات؟ ولماذا تشريع حركة ورفض حزب؟
لقد ضاق الوقت، وضاقت الأرض بالأزمات الأقتصادية والحروب،والصوتيات الشرائحية المتوهجة، الإنتخابات تخنقنا...في الأخير الإعتراف بأخطر مرض اجتماعي في العصر الحديث أمام أكبر مسؤول دولي مكلف بمحاربة العبودية المعاصرة، يطرح أكثر من تساؤل:
ماذا ترك غزواني لمناديب البعثات الدبلوماسية في الخارج بعد الإعتراف بوجود العبودية وعدم محاربة الرؤساء السابقين لها وإذا كانت العبودية المعاصرة موجودة، كما صرح فخامته، فلماذا لا يعالجها العلاج الأمثل بدءا بالمناصب السامية وانتهاءا بالتمييز الإيجابي ،وماهي قيمة الإعتراف إن لم يتبع بخطوات إيجابية واضحة المعالم سريعة الخطوات؟
لقد اعترف فخامته، بالتهميش، ودعا الى الإنصاف، بيد أن انصاف أبناء الطبقة الأستقراطية ،وتكريس نفوذها ،وتمكنها، كان هو الأغلب في اجتماعات الخميس.
إعترافات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤلمة، لكنها، أيضا، موضوعية، إذا ما وجدت الآليات اللازمة لرفع تقنيات البناء والتطوير ومسايرة الركب الحضاري بدل من الجمود والتكبل بمعوقات تجاوزتها عبقرية القادة المصلحون في بلدان شتى، في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية.