أعتقد أننى كنت نائما عندما قرأت - أوسمعت - خبرا عاجلا مفاده أن "الحرس الرئاسي الموريتاني اعتقل حمارا حاول اقتحام بوابة القصر الرئاسي وهو يسير بسرعة فائقة"سرعان ماتوسع الخبر وتواردت تفاصيله المثيرة التى تابعتها أولا بأول، وأنا أغط فى النوم.
...موقع "وكالة الأخبار" المستقلة كتب تحت عنوان: (توقيف حمار مشبوه حاول اقتحام القصر الرئاسي) " تمكنت قوات الحرس الرئاسي قبل قليل من تعقب واعتقال حمار مشبوه اندفع بسرعة 481كلم/س نحو بوابة القصر الرئاسي وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، وحسب مصادرنا فإن قوات الأمن اقتادت الحمار المعتقل إلى وجهة مجهولة للتحقيق معه، ويخضع القصر الرئاسي لإجراءات أمنية مشددة حيث يشهد منذ بعض الوقت تجمعات أمام بوابته لعرض مظالم الناس فى العاصمة والداخل، غير أنها المرة الأولى التى تدخل فيها الحمير على خط المواجهة مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز،وكانت المعارضة الموريتانية بمختلف تشكيلاتها قدنبهت إلى خطورة الأوضاع المحلية على مختلف الأصعدة، موضحة أن البلد يعيش أجواء احتقان حقيقية".
بطبيعة الحال استقت معظم المواقع والصحف المحلية المغمورة الخبر من موقع "الأخبار" فظهر بالنقطة والفاصلة وحتى الصورة فى بعضها (اختارت الأخبار وضع صورة حمار شارد ذيلتها بعبارة الحمار الموقوف أرشيف الأخبار) فيما اختارت مواقع أخرى الانفراد بالخبر أوتحويره فكتب أحدها:" عاجل/ توقيف حمار متشدد"..وكتب آخر "الحمار المثير فى قبضة السلطات"..موقع آخر اختار التميز فأبدل "حاء" الحمار "خاء" ونشر الخبر كما فى موقع الأخبار...موقع آخر تميز عندما نشر بدل الصورة المتداولة للحمار المعتقل صورة لشخصية سياسية وطنية نافذة وكتب تحتها "صورة للحمار الموقوف خاصة بموقعنا".
موقع "تقدمي" نشر بدوره الخبر تحت عنوان :(حميرمحسن ولد الحاج تهاجم حديقة عزيز)وكتب تفصيلا "بعد مطاردة قوية فى شوارع العاصمة نجحت وحدة من الحرس الرئاسي مدعومة بوحدة من القوات الخاصة ومروحية صغيرة وخبراء متفجرات فرنسيين فى اعتقال حمار يعتقدأنه تابع لمحسن ولد الحاج حسب ماأوردت مصادرشديدة الاطلاع.
ويظهر اعتقال الحمار، وطريقة معالجة السلطات لقضية أمن القصرالرئاسي صحة التسريبات التى تحدثت منذ أشهر عن وجود أزمة ثقة بين محسن وعزيز تفاقمت بابتعاد رجل الأعمال ولد بوعماتو عن الأضواء منذ بعض الوقت، ومن المحتمل أن تكشف التحقيقات مع الحمار عن خفايا تلك الأزمة التى من الواضح أنها وصلت إلى ذروتها بهذه الحادثة".
"تقدمي" (نشر صورة تخدم الخبر تظهر فيها مجموعة من نشطاء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية) ترك الحبل على الغارب لتعليقات عديدة حول هذه الحادثة وتأثيرها على المشهد السياسي المحلي.
موقع "صحرا ميديا" اختار صياغة مقتضبة للخبر جاء فيها تحت عنوان: (حمار فى قبضة الحرس الرئاسي الموريتاني) "اعتقلت قوات الأمن الموريتانية صباح اليوم حمارا حاول اقتحام رئاسة الجمهورية...وذكرت مصادرأمنية خاصة ل"صحراميديا" أن الحمار قال فى جلسة تحقيق سرية فى إدارة الأمن التى اقتيد إليها مباشرة بعد اعتقاله إن "الحادث عرضي" وأنه كان يمارس رياضة الصباح غير أن النعاس استبدل وجهته نحو القصر وإنه لادوافع سياسية أو جهادية لديه.
وتتجول الحمير فى العاصمة الموريتانية نواكشوط بكل حرية تماما كماعليه الأمر فى شوارع الرباط والدار البيضاء وبعض من بلدان الخليج العربي حيث تحظى الحمير بمعاملة لائقة من طرف السلطات وعامة الناس"
موقع "أخبار نواكشوط" أورد الخبركما يلى: (عاجل/ بعد معركة طاحنة اعتقال حمار مجهول الهوية وسط العاصمة) " أوقفت قوات أمن الرئاسة حمارا اندفع بقوة400حصان إلى بوابة القصر الرئاسي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فيما يعتقد أنه تكتيك جديد للقاعدة فى بلاد المغرب الاسلامي...وحسب مصدرأمني رفيع فقد أصيب ثلاثة جنود بجراح متفاوتة أثناء عملية الاعتقال فيما انقلبت سيارتان مدرعتان ونفد وقود المروحية العسكرية التى استدعيت من الإدارة الجوية لمراقبة تحركات الحمار وسط جومن الارتباك حيث لم تصل أوامر اعتقال الحمار إلابعد ساعة من بداية المواجهة معه.
وذكرمصدرتابع للقاعدة فى شمال مالى فى اتصال مع وكالة "أخبار نواكشوط" إن الحمار من حمير شمال مالى واسمه "أبوالأشهب" وكان فى غابة "واغادو" وحمل عليه المجاهدون الحطب فى غزوة "باسكنو" قبل اخلاء سبيله حيث اختار طريق الشهادة ومقارعة المرتدين وعملاء الصليبيين خدام ساركوزي فى نواكشوط".
من جانبه قال موقع "السراج": (أمن الرئاسة الموريتانية يحاصرحمارا ويمشط منطقة وسط العاصمة بحثا عن حمار آخر) "علم موقع السراج من مصادر مطلعة أن الجيش الموريتاني يحاصر فى هذه اللحظات حمارا حاول اقتحام القصر الرئاسي فيما تبحث قوات خاصة عن حمار آخر يقال إنه كان برفقة الحمار المحاصر.
وكان حزب "تواصل" قد حذرالنظام من مغبة تهميش البهائم، معتبرا أن الحكومة ملزمة بتغيير سياساتها الظالمة اتجاه الحمير بصفة خاصة، ويواجه النظام الموريتاني تحديات عديدة بفعل عجزسياساته الحالية عن امتصاص أجواء النقمة المحلية العارمة."
موقع "الوطن- أشطارى" نشر بدوره الخبرقائلا: (عاجل/ مجموعة حمير تهاجم الرئاسة الموريتانية فى وضح النهار).."ذكرموفد موقع الوطن إلى رئاسة الجمهورية أن حمارا واحدا على الأقل تم اعتقاله من طرف الجيش الموريتاني بعد محاولة مجموعة من الحمير الخضراء اقتحام القصرالرئاسي وقال موفدنا إن معلومات استخباراتية أجنبية ساعدت فى افشال عملية الاقتحام مضيفا أن مروحية عسكرية تدخلت لمحاصرة الحمير بإلقاء قنابل صوتية ومضيئة مما أربك قائد الحمير الذى يوجد حاليا رهن الاعتقال وتحقق معه المخابرات العسكرية وخبراء فرنسيون وأمريكيون.
يشار إلى أنه يبلغ تعداد الحمير فى موريتانيا حوالى 5ملايين رأس حسب احصائيات الوزارة الأولى وهي الاحصائيات التى اعتبرها حزب تكتل القوى الديمقراطية غير دقيقة وذات أهداف انتخابية بحتة وتؤكد حرص النظام على التلاعب المستمر باللوائح الانتخابية وتنتشرخصوصا فى ولاية اترارزة بين منطقتى "الضفة" و"لعكل" وبعض المناطق الحدودية وترتبط بعلاقات طيبة مع حمير السنغال والمغرب والجزائر ومالى واستنادا إلى صحيفة الشروق الجزائرية فإن القاعدة تكون قدنجحت فى تجنيد مابين 1000الى1500حمارموريتاني مؤخرا فى صفوفها".
موقع الطوارئ كتب بدوره: (الطوارئ ينشرتفاصيل "غزوة الحمار") "قال مصدرأمني رفيع لوكالة "الطوارئ" إن التحقيق مع الحمار المعتقل حاليا قاد إلى خيوط مهمة حول "غزوة الحمار" وقال المصدرإن الحمار اعترف بأنه قادم من شمال مالى وأنه كان ينوى فعلا مهاجمة الرئاسة أثناء اجتماع مجلس الوزراء رفقة حمارين آخرين أحدهما هو من أبلغ السلطات الأمنية الموريتانية - التى يبدو أنه يتعامل معها فى الخفاء- بالهجوم لحظات قبل وقوعه، أما الحمار الثالث فقد صدرت اليه الأوامر بالاختفاء فى حالة فشل المهمة، لأنه كان مجرد حمار دعم واسناد وليست لديه أية مهام قتالية.
ويقول المصدرإن الحمار واسمه "ابودبرة الشنقيطي" ويعرف لدى دوائر الأمن المحلية باسم "أبو الأشهب الموريتاني" وصل مخيمات القاعدة شمال مالى قبل سنتين من الآن وكان يستخدمه "أبوأنس الموريتاني" فى تنقلاته قبل تسليمه ل"أبى خالد الشنقيطي" الذى أهداه إلى "أبى القعقاع الأزوادي" الذى هرب على ظهره من غابة "واغادو" ليتسلمه منه "أبو عمرالجزائري" الذى أوصله إلى "باسكنو" حيث تقطعت به السبل بعد قضاء الجيش الموريتاني على وحدة القاعدة التى كلفت باقتحام قاعدة عسكرية موريتانية هناك فى وقت سابق من هذا الشهر".
وبالنسبة لموقع "موريتانيد" فقد اكتفى بالقول: (عملية اقتحام فاشلة للرئاسة وقائدها رهن الاعتقال):" اعتقلت قوات خاصة قبل قليل حمارا حاول اقتحام بوابة الرئاسة الموريتانية وذكر ت مصادر اعلامية متطابقة أن الحمار كان يحمل حزاما ناسفا وكانت لديه أوامر بتفجيرنفسه أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الموريتاني
يذكر أن انتشار الإسلام السياسي المتطرف الذى يدعمه حزب "تواصل" التابع للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين أدى إلى وقوع عدة عمليات مشابهة فى البلاد الهدف منها مشاغبة النظام وثنيه عن المضي قدما فى تحقيق مشاريع النهضة الوطنية الطموحة ".
موقع "أحداث نواكشوط" كتب من جانبه (مؤشرات على انهيار النظام نجاح حمار مفخخ فى اقتحام بوابة الرئاسة) "تمكنت قوات الحرس الرئاسي قبل قليل من تعقب واعتقال حمار مشبوه اندفع بسرعة 6850كيلو- بايت/س نحو بوابة القصر الرئاسي وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط وحسب مصادرنا فإن قوات الأمن اقتادت الحمار المعتقل إلى وجهة مجهولة للتحقيق معه وقال مصدررفيع لموقع "أحداث نواكشوط" إن التحقيق مع الحمار المعتقل حاليا قاد الى خيوط مهمة حول غزوة الحمار وقال المصدرإن الحمار اعترف بأنه قادم من شمال مالى وأنه كان ينوى فعلا مهاجمة الرئاسة أثناء اجتماع مجلس الوزراء الموريتاني رفقة حمارين آخرين أحدهما هو من أبلغ السلطات الأمنية الموريتانية التى يبدو أنه يتعامل معها فى الخفاء أما الحمار الثالث فقد صدرت إليه الأوامر بالاختفاء فى حالة فشل المهمة لأنه كان مجرد حمار دعم واسناد وليست لديه أية مهام قتالية.
ولايستبعد مراقبون محليون أن يكون لهذه الحادثة علاقة بجهات محلية ذات علاقات معروفة بالمخابرات المغربية وترفض المغرب منذعقود منح الصحراويين حقهم فى إقامة دولتهم الخاصة بهم على كامل أراضيهم المغتصبة".
صحيفة "أشطارى" الشعبية الساخرة كتبت عن الخبر تقول:" أطلق سراح حمار الرئاسة بعد أن تأكد أن العفريت الذى كان يركبه وقت دخوله الرئاسة لاعلاقة له بالقاعدة وقال خبير فرنسي فى حديث للصحفيين إن أهل الخلاء يركبون الحمير يوميا ويغيرون اتجاهاتها ويمكن التعرف على الحمار المركوب من طرف الجن بسهولة حيث تنتصب اذناه ويشخص ببصره نحو السماء ويصدرمزيجا من الاصوات ثنائية التموج ويغيب فى سحب غبار كثيفة موضحا ان العفريت هو وحده الذى يتحمل مسؤولية عمل الاقتحام فيما تبرئ القوانين الدولية الحمار من أية مسؤولية جنائية وقت امتطاء ظهره من طرف الإنس أو الجن".
موقع "شى إلوح افشى" الساخر كتب قائلا " القاعدة تجيب أربعايتين وحمار/تفرتت حمار موثوق صباح اليوم إلى دار الرئاسة نعتناها للذاهب إليها وقدرصف عليه الصنادرة وترادفوه للزه إلى مكان لانعرف أين هو عن رؤوسنا وقال لنا صاحب لنا إن الحمار إما أن يكون من "القاعدة" أو الواقفة".
موقع "أقلام حرة" بدوره كتب يقول : " الحمير تخترق جدار الصمت وتهاجم الرئاسة/" يخضع حمار مشبوه فى هذه الأثناء لتحقيقات مكثفة بعد اعتقاله بتهمة التآمرلقلب نظام الحكم وكان الحمار المذكور قد اعتقل عند محاولته اقتحام رئاسة الجمهورية...وكانت صحف اسبانية وفرنسية ومالية قد نشرت تسريبات تتعلق باحتمال لجوء القاعدة إلى الحمير لتنفيذأعمال انتقامية ضد الجيش الموريتاني وفى اتصال مع موقعنا رفض السيد محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم التعليق على هذاالخبر مكتفيا بالقول إن حزبه يدين كل أشكال الإرهاب ولكنه يتحفظ على طريقة النظام الحالى فى صوع الحمير و مواجهة هذه ظاهرة الإرهاب"
لو لم أستيقظ لنقلت لكم ردود أفعال وتصريحات قادة الأحزاب السياسية الوطنية حول هذا الخبر المثير.