سدّ برودة ...عندما يتحول الحلم الي كابوس / الهيبة ولد سيد الخير

تقع قرية برودة في بلدية احسي الطين التابعة لمقاطعة بومديد؛ حيث تحدها هضبة تكانت شمالا، وبلدية نواملين وحسي الطين جنوبا ومن الشرق الدحارة ومن الغرب سهل فوق، يقطن في القرية ساكنة تقدر ب 850 فردا يزاولون الأنشطة الزراعية وتنمية المواشي.
تملك القرية سهلا بطول 20 كم، أنشأت عليه سدا ترابيا في بداية القرن الماضي بجهودها الذاتية، 

حيث كان غالبا ما يتكسر تحت تأثير سيول هضبة تكانت الجارفة ومع ذلك كان القرويون يصلحونه بما تيسر.
أخيرا قرر مشروع الواحات في نسخته الثانية إدراج بناء سد برودة ضمن قائمة سدود ستنجز بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي FADES، مما أثلج صدور ساكنة القرية فحلمهم سيتحقق أخيرا حيث سيتمكنون من زراعة مساحة تقدر ب 200 هكتارا.
لم يستمر الحلم طويلا فاختيار شركة ضعيفة الخبرة، كان فأل سوء، وتم الانتهاء من بناء السد 2013، لكنه لم يصمد أمام أول سيل، حيث حمل الماء جزءا كبيرا منه وليتحول الحلم إلى كابوس، فالقرية فقدت موردها الرئيسي فالزراعة والتنمية الحيوانية ومياه الشرب تعتمد بشكل كبير على مياه الحوض الساكب التي يحجزها السدّ.

بعثت زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للسد يوم 23\04\2015 الامل في نفوس القرويين البسطاء خصوصا بعد اعطائه الاوامر لوزارة الزراعة بضرورة اصلاح السد في أقرب الآجال.
لمتابعة البقية اضغط هنا:

9. أبريل 2017 - 11:14

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا