يبدو أن مشهدا سياسيا جديدا قد أطل على نخبة سياسية موريتاتية لم تأخذه بعد بجدية في تعاطيها. ان انطلاق دورة برلمانية تأسيسية لمو يتانيا الجديدة قد طوى صفحة الغرفتين وفتح المجال لاختيار الشعب لمجالس جهوية منتخبة ولها اليد الطولى في تسيير مرافق التنمية والاشراف على توزيع أكثر عدالة وتشاورا في جميع أنحاء البلد.
وفي مجال سطوع البلد على الصعيد الدبلوماسي خرج الافارقة بقتاعة مؤداها أن قمتهم أفضل مكان لانعقادها هو بلد شنقيط وأكدت الامم المتحدة أن مجلس الحل والعقد في قضايا الامن والسلم في القارة مثابته انواكشوط لقوة عزم وشجاعة اراد ة قيادتها.
المشهد يتطور بعد أن تاكد فشل اجندة المولولين خلف ناشري ثقافة الكراهية و الباحثين عن مقعد في قطار الرشوة الذي انحنت عجلاته وفقد الزاد والراحلة.
أعداء السلم الاهلي ينسحبون الى المجهول وراية المقاومة ورموز الشهداء يزحفون لاعتلاء منصة استقلال فخر عناق المئذنة والمحظرة وتماهي مداد العلماء مع دماء الشهداء.
انتم ايها المبحرون عكس التيار حقيق بكم أن تعيد قياداتكم دراسة خياراتها فالوطن والعالم والاخوة الافارقة والاخوة العرب قلدوا أوسمة النجاح لهذا الاحمد العزيز وأنتم بامكانكم أن تلتحقوا بالركب فسفينة نجاحات عزيز موريتاتيا تتسع لجميع العرب والعجم.
لايمكن لمجداف أن يمنعكم من ركوب هودج النصر ولايمكن لخارق سفينة أن يصدكم عن العبور الى شاطئ النجاة. غدا يعزف النشيد ونلحن معا لحن الحياة. اذا الشعب أراد الحياة ساد الاباة وذهب العراة وأعرب النحاة حي على الفلاح.