يتنامى خطاب الكراهية والعنصرية ويتمدد، وترعاه أطراف سياسية بنت منه ريعها، وأسست عليه خلفيتها الاديولوجية في الماضي مثل حركة افلام، ولأجله أنشأت أذرعها المحاورة والمسلحة التي حاولت تشويه البلد، والحضارة، والدين ، واللغة ، والهوية والتاريخ، ومارست الازدراء بالمواطن الموريتاني على أساس اللون ،في أحياء انواكشوط وسينلوي ودكار، وباريس وبلجيكا، وانيويورك، وهي تطالب جهارا باستقلال الجنوب.،
وأنجب خطاب اللون والكراهية العنصرية أجندته الجديدة.، المسماة حركات التطرف السياسي المتعدد المخالب.
ومنذ سنوات أصبحت خطابات العنف اللفظي المتزايد، تتوجه الى محاربة المجتمع بدل السلطة،وتتطاول على رموز الجمهورية مثل الدين والراية ،والعلماء والمشائخ، والنسيج الاجتماعي ذي الهوية الحضارية المشتركة منذ ألف وخمسمائة سنة.
وتتبنى منظمات صهيونية، وماسونية، ومن يدور في فلكها من عملاء و رموز علمانية حانقة على العروبة والاسلام ، التشهير بكيانات البلد التي حافظت على السلم الأهلي والاستقرار، وتمول تقارير تقدم معلوماتها منذ ثلاثة عقود نفس الوجوه المكيافيلية، والمنظمات المشبوهة المسيسة، التي يخشى فزاعاتها ضعاف النفوس في الإدارة والصحافة ، والسلط التنفيذية والتشريعية.
غير أن تبني أطراف الرحيل الفاشل، ومنتديات السياسة
وبعض المدونين والصحفيين المأجورين،و أصحاب الهرج والتمييع، خطابات الكراهية العنصرية هذه ، والتماهي معها عبر القنوات الخاصة ، والمؤتمرات الصحفية والمواقع المملوكة من قبلها، والانتظام معها في حلف سياسي يدعي جي8، ومحاولة اضفاء المشروعية عليها بواسطة احتضانها، واعادة انتجاها في شكل أفلام ومدونات، وحواضن تكتلات فكرية وسياسية هجينة، بعد فشل سيناريوهات حرق كتب المذهب، وتمزيق المصحف، واستغلال أزمة الصيادين السنغاليين، والتشهير المتعمد بأجهزة الأمن التي أفشلت اعلامهم المضلل، وخطط تهريب المخدرات بشكليها الهيروينية والعنصرية.،يتطلب من كل الموريتانيين زنوجا وعربا ، سياسيين وعامة، مثقفين وصحفيينن متدينين وعلمانيين، تجارا ومتاجرين، أن يتحملوا واجباتهم اتجاه المحافظة على السلم الأهلي.
واذا كنا يمكن أن نذكر لحركة الكادحين حسنة ، وأنتم تدركون خلافنا مع هذه الشعبة الصماء الحرباء، فهو وقوفهم ضد خطاب الكراهية الذي يرعاه هؤلاء وأسيادهم من المستعمر ، خلال خمسين سنة ، رغم تقاطع المشروع الشيوعي الموريتاني، مع خطاب "دولة المحاصصة ".
فكيف نقبل الآن، من أحزاب ديمقراطية، وحركات وشخصيات متدينة ثورية، ومن مؤسسات الجمهورية ، ومؤسسات ممولة من قبل الخزينة العامة، ومن كانتونات مرعوبة، أن تقبل تدمير المشترك ، أو تتهاون وتضعف أمام خطابات التفرقة والكراهية الفجة؟
إن المدون والسياسي الذي يهاجم المشترك والمقدس ، أخطرألف مرة ، من الذي لا يحب عيون قيادات حزبية أو أدوات تنفيذية.
لقد ولد الشحن العاطفي حالة حروب وحشية بلاهوية ، دمرت أوربا خلال قرن الظلمات،وتجشيها الآن خلال مرحلة فتن الهجرات، وذي حالة داعش في العراق وسوريا وليبيا، وفي اليمن تعطيكم المثل، سواء كنتم
مشاريع قطرية أومشاريع حوثية.
وهاهو البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة
مشفوعا بالمصارف العالمية وممولي القطاع الخاص مجتمعين في الكويت – البلد ذي الحكمة- يبحث عن مائة مليار لإعادة اعمار ما تهدم في العراق وحده في مجال العمران، أما ما تهدم من بناء الديانات والحضارات والأجيال، فلا تسأل عنه اليوم في العراق أوسوريا أو في دول الساحل واليمن؟
اسأل عنه الآن فقط في موريتانيا قبل فوات الأوان؟
لقد تمدد العدوان على النفس، والمال ، والدين ، والعرض، والصحفي والجندي، وتعاظم الاستهزاء بهيبة الدولة..
وضعاف النفوس أياديهم مرتعشة ، وحكماء البلد عيونهم
شاخصة..والعنصريون يحضرون للأسوأ، ومعهم مغفلون يرقصون رقص الديكة المذبوحة ؟
حفظ الله موريتانيا.،من بربرة الأمازيغ، ومن صهائنة
الكراهية.، ومارتعاش ضعاف النفوس، ومن هيشات جاهلية ضمرة بن ضمرة.