إن هجوم البغاة في الأشهر الحرم على حماة العرض والأرض من مجاهدي الثغور، وسام شرف يؤكد للسياسيين المهرة في فن التهويل، جاهزية قواتنا المسلحة للتصدي والرد ، وأهلية العشرية الأخيرة في بناء القدرات وتحديد سلم الأولويات.
ومن أقواس النصر التي تؤكد ذلك، أن خطاب التحريض المضاد تحول إلى خطاب حملة ايجابي في بياناته، معترف بأقواس النصر
التي تحمي اليوم عيونا مبصرة لا كليلة، أمن المواطن وهيبة الحدود.
ومن أقواس النصر أن نحمي بلدنا من الحرائق المشتعلة، وأولها التيارات التكفيرية الفكرية، وتيارات صهينة الإلحاد والاستهزاء بالمقدس وحيا ونبوة، وأن لا نصوت في عشر ذي الحجة لمن يرفع شعارات الكراهية والعنصرية ، والشعوبية والنرجسية، والقبلية والجهوية ، ممن يتوهم أن يكون دينارا برلمانيا زائفا، في يوم ستختفي فيه أحزاب بيوت العنكبوت، وتتجلى فيه لهوات نبوءات مسيلمة الكذاب، وتخرصات من يضرب بالقداح ويشرب من وادي الدخان، ويرتاد بمالي وساني عتاة الكهان.
ومن أقواس النصر أن نقيد اللسان والجنان والبدن بالشكر لله طيلة أيام عشر ذي الحجة ،التي تبدأ هذا العام يوم الأحد12 أغسطس و تختتم يوم الثلثاء21 أغسطس2018 ، عشر ذي الحجة، أفضل أيام السنة ، التي تعمر بالصوم عن اللغو والرفث، وبالتنزيه والحمد، وبالاستغفار والتهليل والتكبير، وتصرف فيها وجهة الحجاج إلى الطواف ، والى أيام النحر، ووقوف عرفة ، ورمي الجمرات،والتبتل بالذكر عند المشعر الحرام، وصلاة وأضحية عيد الأضحى ، تجديدا للبيعة مع الحنيفية الإبراهيمية السمحة ، مع ابن الذبيحين، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، النبي الهاشمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
**
سنوات 10موجبة ، بدأت بقطع العلاقات مع أشد الناس عداوة، وعمرت بدحر أشد الناس حرابة وغواية ، وهاهي تختتم إن شاء الله بانتخابات سيرتل فيها الموريتانيون ترتيلا، سور: الكوثر، والضحى ، والفجر وليال عشر.، والبقرة التي لا تستطيعها البطلة، غمامتان أو غيايتان، صواف تجاجان عن صاحبهما.
عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرأوا الزهراوين : البقرة ، وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، تحاجان عن أصحابهما ، اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة " رواه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.