انفني تحتضن أعمال الدورة السادسة عشرة لملتقى الطريقة التجانية

احتضنت قرية انفني  التابعة لبلدية علب آدرس في مقاطعة بوتلميت الدورة السادسة عشرة لملتقى الطريقة التجانية، المنظمة بالتعاون بين هيئة الشيخ محمد مختار بن دهاه وجمعية انفني الخيرية بعنوان "دور التصوف السني في تحصين الشباب المسلم ضد الغلو والتطرف" وبحضور ومشاركة ممثلين عن جميع مشيخات الطرق الصوفية الموجودة في موريتانيا.

وقال الدكتور محمد الحنفي دهاه في كلمة ترحيبية ألقاها باسم الخليفة محمد الكبير ولد دهاه، شيخ الطريقة التيجانية في أنفني، إن تطبيق التعاليم الصوفية بما تحمله من تربية وتزكية ومحو للفوارق الإجتماعية هو صمام أمان الأمة والأمل الوحيد لقادتها المخلصين في اعتماد منهج وسطي يسهم في غرس الأخلاق الفاضلة.

وأشاد الدكتور محمد الحنفي بمضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية في جول الذي حث فيه على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مثمنا موقف بلادنا مما يتعرض له إخوتنا في فلسطين.
وشكر السلطات الموريتانية على دعمها ومواكبتها لهذا الملتقى العلمي وما قدمته من تسهيلات مكنت من وصول الضيوف إلى مقر انعقاد الملتقى في أحسن الظروف. 
وبدوره ثمن الشريف سيدي علال التجاني المتحدث باسم الخليفة العام للطريقة التجانية في غرب إفريقيا عبد المطلب التجاني اختيار اللجنة العلمية للملتقى لموضوع تحصين الشباب عنوانا لهذه الدورة السادسة عشرة من ملتقى الطريقة التيجانية. 
وأكد الشريف سيدي علال أن أمر الطريقة التجانية كله يقوم على التربية، فمؤسسها سيدي أحمد التجاني أكمل طلب العلوم الشرعية وهو ابن واحد وعشرين عاما، وخصص كثيرا من وقته بعد ذلك للعمل بما تعلمه وبث علوما وأسرارا كثيرة في كل من اتبعه وأسلم إليه القياد، وانتفع به خلق كثير في مشارق الأرض ومغاربها، وغالبية من حمل مشعل طريقته هم من فئة الشباب. 
وخلال افتتاحه لأعمال الندوة العلمية للملتقى قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، فيإن هذا الموسم يدخل في صميم أولويات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لما له من صلة بديننا وتاريخنا المجيد، مشيرا إلى أن هذ النوع من الأنشطة يعول على مخرجاته في أن تكون لبنة وحصنا منيعا أمام موجة الفكر المتطرف والغلو وأن تكون إسهاما في تعزيز اللحمة الوطنية والاجتماعية.

من جهة أخرى أشار عمدة بلدية علب آدرس، السيد أحمدو فال ولد يحيى، إلى الدور المهم الذي تقوم به الطرق الصوفية عموما والطريقة التجانية خصوصا لنشر العلم وغرس القيم الإسلامية السمحة وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة مما يعزز السلم والتعايش بين أفراد المجتمع الموريتاني ويقوي لحمته ووحدته وهي المقاصد التي تنسجم مع توجيهات وتطلعات فخامة رئيس الجمهورية.

وتوج الملتقى بندوة علمية ترأسها عضو هيئة علماء موريتانيا الشيخ بونا عمر لي وقدمت فيها مداخلات حول دور التصوف السني في تحصين الشباب المسلم ضد الغلو والتطرف قدمها محاضرون من مختلف الطرق الصوفية حسب الترتيب التالي :
المحاضرة الأولى: ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الحنفي دهاه وتناولت وجهة نظر الطريقة التجانية في موضوع الندوة. 
المحاضرة الثانية : ألقاها الدكتور أحمد بن باب أحمد بن حم الأمين رئيس مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الاسلامي باسم الزاوية القادرية الكنتية. 
المحاضرة الثالثة: ألقاها الاستاذ الدكتور محمد فاضل محمد الحطاب باسم الطريقة القادرية الفاضلية
المحاضرة الرابعة: القاها الشيخ الدده مفتاح الدين الشيخ محمد الأعظف باسم الطريقة الشاذلية الغظفية
المحاضرة الخامسة: ألقاها الدكتور حيمدة ولد متالي باسم الطريقة الشاذلية المتالية. 
كما قدم الأستاذ أحمدو ولد حرمة ولد ببانا ملخصا لمحاضرة الدكتور محمد الحنفي دهاه باللغة الفرنسية. 
وقدم الأستاذ عبد الله ولد عبد الرحيم ولد بيبي مداخلة باسم الشباب تناولت مختلف جوانب الموضوع. 

وجرى حفل الافتتاح بحضور والي اترارزة المساعد، السيد محمد فال ولد محمد محمود، وحاكم مقاطعة بوتلميت، السيد محمد أحيد ولد سيدي يحيى، والسلطات الأمنية وومثلين عن عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موريتانيا وشخصيات دينية من عدة دول إفريقية وعربية.

 

1. يناير 2024 - 15:35

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا